تحميل بحث حول ممارسة التسويق الاستراتيجي في ظل العولمة الاقتصادية
عادة ما تفشل الشركات في تتبع
أسواقها والتعرف عليها والتحكم فيها ذلك أن الأسواق
تتغير كل خمس سنوات حيث تتغير متطلبات العميل وكذلك القوى التنافسية بطرقة
جذرية كل بضع سنوات خاصة في صناعات مثل وسائل الاتصالات والرعاية الصحية
والترفيه
فقد تصبح استراتيجية الأمس التي كانت مربحة إلى استراتيجية خاسرة اليوم،
وهناك
نوعان من الشركات تلك التي تتغير وتلك التي تختفي وهناك قوتان هائلتان
تحددان
خارطة الاقتصاد اليوم:التقنية والعولمة، فالمنظر التقني اليوم حافل بمنتجات
جديدة وأصبحت التقنية هي التي تشكل البنية المادية الفرعية للمجتمع وحتى أنماط
التفكير الإنساني واهم قوى التقنية اليوم هي الرقمية حيث أصبحت المعلومات تحول
بموجبها وترسل عن طريق الكمبيوتر عبر الانترنت بسرعة كبيرة، أما القوة الهائلة
الثانية فهي العولمة فلقد أصبحت رؤية ماكلوهان عن "القرية الكونية"
حقيقة منظورة
اليوم.
إن هذه التحولات الكبرى تدفع بجميع الشركات التي تمارس
النشاط التسويقي أن تتجه
نحو تسويق جديد، يختلف عن التسويق العتيق الذي يتميز
بمساواة التسويق بالبيع
وبالتركيز على طلب العملاء وليس العناية بهم ومحاولة تحقيق
الربح من كل تعامل
معهم بدلا من محاولة تحقيق الربح عن طريق إدارة تثمين العميل
مدى الحياة، ووضع
الأسعار اعتمادا على ملاحظة التكلفة بدلا من الأسعار المستهدفة،
والتخطيط لكل من
أدوات الاتصال على حدة بدلا من تكامل أدوات الاتصال مع بعضها
البعض، وبيع
المنتج بدلا من محاولة فهم احتياجات العميل الحقيقية وتلبيتها.
جميعا في موضوع التسويق الاستراتيجي لذلك سوف نتطرق إلى مفهوم التسويق
الاستراتيجي وأهميته ومحددات استراتيجية التسويق الناجحة، ثم نعالج العلاقة بين
استراتيجية التسويق واستراتيجية الشركة ونتعرف على استراتيجية التسويق النموذجية
كما يتناول هذا الفصل بالشرح و التحليل أهمية و تطوير مفهوم التخطيط الاستراتيجي
في حقل التسويق، بهدف إقناع الممارسين و المهتمين بأهمية تبني المفهوم الحديث
للتسويق أيا كان مجال نشاطهم .
لتحميل البحث كاملا
